بروتوكولات حكماء صهيون / الجزء 2

بروتوكولات حكماء صهيون / الجزء 2

البرتوكول الرابع عشر : نشر الإلحاد والأدب المريض :

· حينما نمكن لأنفسنا فنكون سادة الأرض ـ لن نبيح قيام أي دين غير ديننا المعترف بوحدانية الله، الذي ارتبط حظنا باختياره إيانا كما ارتبط به مصير العالم.. ولهذا السبب يجب علينا أن نحطم كل عقائد الإيمان، حتّى لو كانت النتيجة المؤقتة لهذا هي إثمار ملحدين[4]!!

· سيفضح فلاسفتنا كل مساوئ الديانات الأممية ولكن لن يحكم أحد أبدًا على دياناتنا من وجهة نظرها الحقة، إذ لن يستطيع أحد أبدًا أن يعرفها معرفة شاملة نافذة إلا شعبنا الخاص الذي لن يخاطر بكشف أسرارها.

· لقد نشرنا في كل الدول الكبرى ذوات الزعامة أدبًا مريضًا قذرًا يُغثي النفوس. وسنستمر فترة قصيرة بعد الاعتراف بحكمنا على تشجيع سيطرة مثل هذا الأدب، كي يشير بوضوح إلى اختلافه عن التعاليم التي سنصدرها من موقفنا المحمود.. (تذكّر الزبالة التي تنشرها وزارة الثقافة في مصر تحت مسمّى حرّيّة الأدب، والتي تخلو من أيّ مضمون، وتمتلئ بالإباحيّة والشذوذ وزنا المحارم والألفاظ المبتذلة والأفكار المريضة!!.. تذكّر كذلك الإباحيّة التي غشيت سينمات العالم أجمع، ولم ننجُ منها نحن أيضا!!).

 

البروتوكول الخامس عشر : الانقلابات والخلايا السرّيّة :

· سنحصل على السلطة عن طريق عدد من الانقلابات السياسية المفاجئة التي ستحدث في وقت واحد في جميع الأقطار، وسنقبض على السلطة بسرعة عند إعلان حكوماتها رسميًا أنها عاجزة عن حكم الشعوب.

· ساعتها سنجعل الموت عقابا لتأليف أي جماعة سرية.. أما الجماعات السرية التي تقوم في الوقت الحاضر لتخدم أغراضنا بما فيها الماسونيون الأحرار والأمميون الذين يعرفون أكثر من الحد المناسب لسلامتنا، فإننا سنحلّها وننفي أعضاءها إلى جهات نائية من العالم.. أمّا الماسونيون الذين ربما نعفو عنهم لسبب أو لغيره فسنبقيهم في خوف دائم من النفي، وسنصدر قانونًا يقضي على الأعضاء السابقين في الجمعيات السرية بالنفي من أوروبا حيث سيقوم مركز حكومتنا.

· وإلى أن يأتي الوقت الذي نصل فيه إلى السلطة، سنحاول أن ننشئ ونضاعف خلايا الماسونيين الأحرار في جميع أنحاء العالم، لتكون الأماكن الرئيسية التي سنحصل منها على ما نريد من أخبار، كما أنها ستكون أفضل مراكز للدعاية.. وسنضع الحبائل والمصايد في هذه الخلايا لكل الاشتراكيين وطبقات المجتمع الثورية، وكل الوكلاء في البوليس الدولي السري تقريبًا سيكونون أعضاءً في هذه الخلايا، ليلقوا ستارًا على مشروعاتنا، ويعاقبوا الذين يرفضون الخضوع لنا.

· يُكثر الأمميون من التردد على الخلايا الماسونية عن فضول محض، أو على أمل في نيل نصيبهم من الأشياء الطيبة التي تجري فيها، وبعضهم يغشاها لأنه قادر على الثرثرة بأفكاره الحمقاء أمام المحافل.. والأمميون يبحثون عن عواطف النجاح وتهليلات الاستحسان، ونحن نوزعها جزافًا بلا تحفظ، ولهذا نتركهم يظفرون بنجاحهم، لكي نوجه لخدمة مصالحنا كلَّ من تتملكهم مشاعر الغرور، ومن يتشربون أفكارنا عن غفلة واثقين بصدق عصمتهم الشخصية، وبأنهم وحدهم أصحاب الآراء، وأنهم غير خاضعين فيما يرون لتأثير الآخرين.. (أرجو أن يفيق معظم من يدّعون الثقافة في بلادنا ويفهموا هذه الكلمات جيّدا!!).

· ما أسهل دفع أمهر الأمميين إلى حالة مضحكة من السذاجة والغفلة بإثارة غروره وإعجابه بنفسه، وما أسهل أن تثبط شجاعته وعزيمته بأهون خيبة، بمجرّد السكوت عن تهليل الاستحسان له، وبذلك ندفعه إلى حالة خضوع ذليل كذل العبد إذ تصده عن الأمل في نجاح جديد!!

· سندفع الأغبياء لتحطيم الفردية الإنسانية بالأفكار الرمزية لمبدأ الجماعية [Collectivism[5.. إنهم لم يفهموا بعد، ولن يفهموا، أن هذا الحلم الوحشي مناقض لقانون الطبيعة الأساسي، فقد خلق الله كل كائن مختلفًا عن كل ما عداه، لكي تكون له بعد ذلك فرديّة مستقلة.. وبينما نبشر بمذهب التحررية لدى الأمميين، فإنّنا سنحفظ شعبنا في خضوع كامل.. إن كل مخلوق في هذا العالم خاضع لسلطة، إن لم تكن سلطة إنسان فسلطة ظروف، أو سلطة طبيعته الخاصة، فهي في كلّ الأحوال سلطة شيء أعظم قوة منه.. فلنكن نحن الشيء الأعظم قوة من أجل القضية العامة.

· سنتلافى العيوبَ السابقةَ في نظامِ القضاءِ الأمميّ، عن طريق:

– تغليظِ العقوبات في حالاتِ التعدّي على هيبتنا أو في حالاتِ الإهمالِ.

– عدم السماح للقضاة بإظهار تسامحهم، لأنّ التسامح اعتداء على قانون العدالة، فهذه الخصلة الفاضلة لا ينبغي أن تظهر إلا في الحياة الخاصة للإنسان، لا في مقدرة القاضي الرسمية التي تؤثر في أسس التربية للنوع البشري.

– عدم السماح لأعضاء القانون بالخدمةِ في المحاكم بعد سن الخامسة والخمسين، وذلك لأن الشيوخ أقل اقتداراً على طاعة النظم الحديثة، كما أن مثل هذا الإجراء سيمكننا من إحداث تغييرات عدة في هيئة القضاة ليكونوا خاضعين لأي ضغط من جانبنا.

– سنختار قضاتنا من بين الرجال الذين يفهمون أن واجبهم هو العقاب وتطبيق القوانين، وليس الاستغراق في أحلام مذهب التحررية الذي قد ينكب النظام التربوي للحكومة، كما يفعل القضاة الأمميون الآن.

– سنلغي حق استئناف الأحكام، ونقصره على مصلحتنا فحسب، حتّى لا تنمو بين الجمهور فكرة أن قضاتنا يحتمل أن يخطئوا فيما يحكمون.

– إذا صدر حكم يستلزم إعادة النظر، فسنعزل القاضي الذي أصدره فوراً، ونعاقبه جهراً، حتى لا يتكرر مثل هذا الخطأ فيما بعد.

 

البرتوكول السادس عشر : إفساد التعليم :

· إن المعرفة الخاطئة للسياسة بين أكداس الناس هي منبع الأفكار الخياليّة وهي التي تجعلهم رعايا فاسدين.. لذا فعلينا أن نقدم كل هذه المبادئ في نظامهم التربوي، كي نتمكن من تحطيم بنيانهم الاجتماعي بنجاح كما قد فعلنا.. وحين نستحوذ على السلطة سنبعد من برامج التربية كل المواد التي يمكن أن تمسخ عقول الشباب، وسنصنع منهم أطفالاً طيعين يحبّون حاكمهم، ويرونَ في شخصه الدعامة الرئيسية للسلام والمصلحة العامة.

· إن الرجال يعيشون ويهتدون بأفكار، وإن الشعب إنما يلقن هذه الأفكار عن طريق التربية.. ولقد وضعنا من قبل نظام إخضاع عقول الناس بما يسمى نظام التربية البرهانية[6] Demonstrative education حتّى يجعل الأمميين غير قادرين على التفكير باستقلال، وبذلك سينتظرون كالحيوانات الطيعة برهانًا على كل فكرة قبل أن يتمسكوا بها.. إن واحدًا من أحسن وكلائنا في فرنسا وهو (بوروي) هو واضع النظام الجديد للتربية البرهانية.

 

البرتوكول السابع عشر : تحطيم السلطة الدينيّة :

· إن احتراف القانون يجعل الناس يشبون باردين قساة عنيدين، ويجردهم من كل مبادئهم، ويحملهم على أن ينظروا إلى الحياة نظرة غير إنسانية بل قانونية محضة.. معتادين أن يروا الوقائع من وجهة النظر إلى ما يمكن كسبه من الدفاع، لا من وجهة النظر إلى الأثر الذي يمكن أن يكون لمثل هذا الدفاع في السعادة العامة.. لهذا لا يوجد محامٍ يرفض أبدًا الدفاع عن أي قضية.. إنه يحاول الحصول على البراءة بكل الأثمان بالتمسك بالنقط الاحتيالية الصغيرة في التشريع، وبهذه الوسائل سيفسد ذمة المحكمة.

· لقد عنينا عناية عظيمة بالحط من كرامة رجال الدين من الأمميين في أعين الناس، وبذلك نجحنا في الإضرار برسالتهم التي كان يمكن أن تكون عقبة كئودًا في طريقنا. إن نفوذ رجال الدين على الناس ليتضاءل يومًا فيومًا ولن يطول الوقت حتى تنهار المسيحية بددًا انهيارًا تامًا (ألا تعتقد معي أنّ هذا قد حدث؟).. وسيبقى ما هو أيسر علينا للتصرف مع الديانات الأخرى.

· حينما يحين لنا الوقت كي نحطم البابويّة تحطيمًا تامًا فإن يدًا مجهولة ستعطي إشارة الهجوم.. وحينما يقذف الناس بأنفسهم على الفاتيكان سنظهر نحن كحماة له لوقف المذابح.. وبهذا العمل سننفذ إلى أعماق قلب هذا البلاط، وحينئذ لن يكون لقوة على وجه الأرض أن تخرجنا منه حتى نكون قد دمرنا السلطة البابوية[7].. إن ملك إسرائيل سيصير البابا الحق للعالم، بطريرك الكنسية الدولية.

· من الوسائل العظيمة الخطيرة لإفساد هيئات الأمميّن، أن نسخر وكلاء ذوي مراكز عالية يلوّثون غيرهم خلال نشاطهم الهدام، بأن يكشفوا وينمّوا ميولهم الفاسدة الخاصة، كالميل إلى إساءة استعمال السلطة والانطلاق في استعمال الرشوة.

 

البرتوكول التاسع عشر : إشاعة التمرّد :

· لقد بذلنا أقصى جهدنا واستخدمنا الصحافة، والخطابة العامة، وكتب التاريخ المدرسية الممحّصة بمهارة، لنوحي للأمميين بفكرة أن القاتل السياسي شهيد وليس مجرما، لأنه مات من أجل فكرة السعادة الإنسانية. إن مثل هذا الإعلان قد ضاعف عدد المتمردين، فامتلأت طبقات وكلائنا بآلاف من الأمميين!

 

البروتوكول العشرون : إغراق الدول في الديون :

· إن فرض ضرائب تصاعدية على الأملاك هو خير الوسائل لمواجهة التكاليف الحكومية، وهكذا تدفع الضرائب دون أن تُرهق الناس، وستتوقف قيمة الضريبة على حجم كل ملكية فردية.. وبهذا ستجبي الحكومة دخلاً أكبر من نظام الضرائب الحاضر (1901 م) الذي يستوي فيه كل الناس… (لاحظ أنّ هذه هي فكرة الشرائح الضريبيّة!!).. إن فرض الضرائب على رؤوس الأموال يقلل من زيادة الثروة في الأيدي الخاصة التي سمحنا لها بتكديسها حتى تعمل كمعادل لحكومة الأمميين ومالياتهم.

· وستكون هناك ضرائب دمغة تصاعدية على المبيعات والمشتريات (ضرائب المبيعات!!!!)، مثلها مثل ضرائب التركات وأي انتقال للملكية بغير الدمغة المطلوبة سيعد غير قانوني.. وسيجبر المالك السابق على أن يدفع عمالة بنسبة مئوية على الضريبة من تاريخ البيع.

· إن الأزمات الاقتصادية التي دبرناها بنجاح باهر في البلاد الأممية قد أنجزت عن طريق سحب العملة من التداول، فتراكمت لدينا ثروات ضخمة.. كما أدّي سحب المال من الحكومة إلى استنجادها بنا لإصدار قروض، ممّا وضع على الحكومات أعباء ثقيلة هي فوائد المال المقترض.

· إن تركز الإنتاج في أيدي الرأسمالية قد امتص قوة الناس الإنتاجية حتى جفت، وامتص معها أيضًا ثروة الدولة.

· أظنكم تعرفون أن العملة الذهبية كانت الدمار للدول التي سارت عليها، لأنها لم تستطع أن تفي بمطالب السكان، ولأننا كذلك قد بذلنا أقصى جهدنا لتكديسها وسحبها من التداول.

· إن القروض الخارجية مثل العلق الذي لا يمكن فصله من جسم الحكومة، ولكن حكومات الأمميين لا ترغب في أن تطرح عنها هذا العلق، بل إنّها تزيد عدده.. فإذا كان القرض بفائدة قدرها خمسة من مئة، ففي عشرين سنة ستكون الحكومة قد دفعت بلا ضرورة مبلغًا يعادل القرض لكي تغطي النسبة المئوية، وفي أربعين سنة ستكون قد دفعت ضعفين، وفي ستين سنة ثلاثة أضعاف المقدار، ولكن القرض سيبقى ثابتًا كأنه دين لم يسدد!!.. ثابت من هذه الإحصائية أن هذه القروض تحت نظام الضرائب الحاضرة (1901) تستنفذ آخر مليم من دافع الضرائب الفقير، كي تدفع فوائد للرأسماليين الأجانب الذين اقترضت الدولة منهم المال!!.. وبعد أن رشونا أناسًا لازمين لاستبدال القروض الخارجية بالقروض الداخلية ـ تدفقت كل ثروة الدول إلى خزائننا!

· لقد جرّ الحكام الأمميون ـ بإهمالهم أو لفساد وزرائهم أو جهلهم ـ بلادهم إلى الاستدانة من بنوكنا، حتى إنهم لا يستطيعون تأدية هذه الديون[8].. وكان أيسر لهم لو أنهم أخذوا المال من شعبهم مباشرة ـ على صورة ضرائب ـ دون حاجة إلى دفع فائدة.

 

البرتوكول الحادي والعشرون : إغراق الدول بالقروض الداخليّة :

· حين تعلن الحكومة إصدار قرض داخليّ فإنّها تفتح اكتتابًا لسنداتها، وهي تصدرها مخفضة ذات قيم صغيرة جدًا، كي يكون في استطاعة كل إنسان أن يسهم فيها.. والمكتتبون الأوائل يسمح لهم أن يشتروها بأقل من قيمتها الاسمية.. وفي اليوم التالي يُرفع سعرها، كي يظل كل إنسان حريصا على شرائها.. وفي خلال أيام قليلة تمتلئ خزائن الدولة بالمال الذي اكتتب به زيادة على الحد.. ولكن حينما تنتهي هذه المهزلة تظهر حقيقة الدين الكبير جدًا، وتضطر الحكومة من أجل دفع فائدة هذا الدين، إلى الالتجاء إلى قرض جديد هو بدوره لا يُلغي دين الدولة، بل يضيف إليه دينًا آخر!!.. وعندما تنفذ طاقة الحكومة على الاقتراض، يتحتم عليها أن تدفع الفائدة عن القروض بفرض ضرائب جديدة، وهذه الضرائب ليست إلا ديونًا مقترضة لتغطية ديون أخرى.. ثم تأتي فترة تحويلات الديون، ولكن هذه التحويلات إنما تقلل قيمة الفائدة فحسب، ولا تلغي الدين، ولذلك لا يمكن أن تتم إلا بموافقة أصحاب الديون.. وحين تعلن هذه التحويلات يعطى الدائنون الحق في قبولها أو في استرداد أموالهم إذا لم يرغبوا في قبول التحويلات، فإذا طالب كل إنسان برد ماله فستكون الحكومة قد اصطيدت بطعمها الذي أرادت الصيد به، ولن تكون في مقام يمكنها من إرجاع المال كله.

· الحكومات الأممية لا تفهم كثيرًا في الماليات، وتفضل معاناة هبوط قيمة الضمانات والتأمينات وإنقاص الفوائد، بالمخاطرة في عملية مالية أخرى لاستثمار المال من جديد.. وهكذا كلما حاولوا التخلص من دين ربما ارتفع إلى عدة ملايين!!

· بمثل هذا العمل ستعترف الحكومة اعترافًا صريحًا بإفلاسها الذاتي، مما سيبين للشعب تبيينًا واضحًا أن مصالحه الذاتية لا تتمشى بعامة مع مصالح حكومته.

 

البروتوكول الثاني والعشرون : الذهب :

· في أيدينا تتركز قوة الذهب، الذي ظللنا نكدسه خلال قرون كثيرة جدًا.. ففي خلال يومين تستطيع أن نسحب أي مقدار منه من حجرات كنزنا السرية.

· حينما نصل للحكم سنجعل واضحًا لكل إنسان أن الحرية لا تقوم على التحلل والفساد أو على حق الناس في عمل ما يسرهم عمله، وكذلك مقام الإنسان وقوته لا يعطيانه الحق في نشر المبادئ الهدامة كحرية العقيدة والمساواة ونحوهما من الأفكار.. وسنجعل واضحًا أيضًا أن الحرية الفردية لا تؤدي إلى أن لكل رجل الحق في أن يصير ثائرًا، أو أن يثير غيره بإلقاء خطب مضحكة على الجماهير القلقة المضطربة.. سنعلم العالم أن الحرية الصحيحة لا تقوم إلا على عدم الاعتداء على شخص الإنسان وملكه ما دام يتمسك تمسكًا صادقًا بكل قوانين الحياة الاجتماعية.. ونعلّم العالم أن مقام الإنسان متوقف على تصوره لحقوق غيره من الناس، وأن شرفه يردعه عن الأفكار المبهرجة في موضوع ذاته.

*     *     *

المخطط في مراحله النهائية تحت حماية أمريكا :

يمكنك أن ترى أن النظام الذي كان يُنادي به الرئيس الأمريكي (بوش) في بداية التسعينيات بعد انهيار الإتحاد السوفييتي ، موجود في البروتوكولات تحت نفس الإسم تقريباً (النظام العالمي الجديد) ، وهذه العبارة نفسها مكتوبة أيضا على الدولار باللغة اللاتينية ، وهذا مؤشر على أن المخطّط أصبح في مراحله الأخيرة .. وها هي ذي أمريكا تحتلّ أفغانستان والعراق ، وما زالت قائمتها المعلنة طويلة .. إنّنا نشهد مرحلة حاسمة !!!

بروتوكولات حكماء صهيون - 2 

[4] ليلاحظ القارئ أن علماء اليهود يجدون بكل ما في وسعهم لهدم الاديان عن طريق المذاهب الاجتماعية والسياسية والفكرية والبيولوجية مثل مذهب دور كايم والشيوعية والوجودية ومذهب التطور والسريالية، وأنهم القائمون على دراسة علم الاديان المقارن متوسلين به إلى نشر الإلحاد ونسف الإيمان من النفوس، وأن تلاميذهم من المسلمين والمسيحيين في كل الاقطار ومنها مصر يروجون لآرائهم الهدامة بين الناس جهلاً وكبرًا. ولو استقل هؤلاء التلاميذ في تفكيرهم لكشفوا ما في آراء اساتذتهم اليهود من زيف وما وراء نظرياتهم من سوء النية.. راجع مقالي “ثقافة تنحرف عن الطريق”، و”سديم جوتنبرج”.

[5] Collectivism مذهب يقضي أن يمتلك الناس الأشياء شيوعًا، ويعملوا فيها معًا دون اختصاص أحد بشيء معين ، وقد دعا إلى هذا المذهب كثير من المتهوسين المناكيد، منهم”مزدك” الذي ظهر في فارس قبل الإسلام سنة 487م زاد شيوعية النساء على شيوعية الأموال واعتبر ذلك دينًا، فتبعه كثير من السفهاء حتى كاد يذهب بالدولة، ولكن الملك قباد كاد يستأصله هو وأتباعه في مذبحة عامة سنة 523. كما دعا إلى هذا المذهب القرامطة أيام الدولة العباسية، وفتنوا كثيرًا من الخلق وارتكبوا كثيرًا من الشنع البشعة في جنوبي العراق وما والاه حيث قامت دولتهم نحو سنة 890م. إلى أوائل القرن الحادي عشر، كما دعا إليه الشيوعيون في العصر الحاضر وراس مذهبهم كارل ماركس اليهودي، وقد تمكن بلاشفتهم اليهود من وضع روسيا تحت هذا النظام، وأكرهوها بالعنف على هذه الفكرة الخاطئة ولا يزالون يتخبطون في تطبيقها هناك منحدرين من خيبة إلى خيبة، مع تمكنهم من الحكم المطلق فيها منذ سنة 1917 وهم يحاربون الرأسمالية الفردية، ولكن الشعب هناك في يدي الحاكم المطلق الذي ملك المال والأرواح فيجمع بين استبداد المال واستبدال الحكم معًا.

[6] المراد بالتربية البرهانية أو التعليم بالنظر، تعليم الناس الحقائق عن طريق البراهين النظرية والمناقشات الفكرية، والمضاربات الذهنية لا التعليم من طريق ملاحظة الأمثلة وإجراء التجارب عليها للوصول إلى الحقائق أو القواعد العامة. والتربية في أكثر مدارسنا برهانية تهتم بإثبات الحقيقة بالبرهان النظري عليها، ومن شأن هذه الطريقة أن تفقد الإنسان ملكة الملاحظة الصادقة، والاستقلال في إدراك الحقائق، وفهم الفروق الكبيرة أو الصغيرة بين الأشياء المتشابهة ظاهرًا. وهي على العكس من طريقة التربية بالمشاهدة والملاحظة والتجربة ودراسة الجزئيات، وهذه الطريقة الأخيرة تعود الإنسان على حسن الملاحظة والاستقلال الفكري والتمييز الصحيح بين الأشياء. والتربية البرهانية غالبًا استدلالية، والثانية غالبًا استقرائية تجريبية. ولم تتقدم العلوم وتنكشف الحقائق منذ عصر النهضة إلا باتباع الطريقة الاستقرائية التجريبية. وضرر التربية البرهانية أكثر من نفعها، فهي تمسح العقل وتمد له في الغرور والعمى والكسل والتواكل.

[7] اقرأ مقال الاختراق اليهودي للفاتيكان.

[8] تذكّر أنّ احتلال الإنجليز لمصر بدأ بهذه الطريقة ، بعد أن أغرق الخديوى إسماعيل والخديوي توفيق (مصر) في الديون !!!

بروتوكولات حكماء صهيون / الجزء 1

1100a-6

شاهد أيضاً على موقع يوتيوب

ما لا تعرفه عن بروتوكولات حكماء صهيون – التي تُطبق أمام أعينكم ليل نهار ؟

أضف تعليق